| دراسة نصّيّة جماليَّة في قصيدة "سادن الوجع الجليل"* ليحيى السماوي / عصام شرتح * |
| عصام شرتح |
| أ- طريقته في استخدام اللّغة، وفي التشكيل. ب- طريقته في المعرفة وفي التغيير. ج- قيمته المعرفية، وكيفيّة استقصائه، لإمكانات اللّغة، وللتشكيل، التي لم تُكْتَشَفْ جيداً بعد، أو لم تُكْتَشَفْ أصلاً .() إنَّ المعرفة النصّيّة والخبرة الجماليّة - في التحليل النصّيّ- لأمر ضروريّ، في تتبع الأنساق اللّغويَّة ومظاهر دهشتها، وصلتها بالأنساق النصيّة الأخرى ضمن المساق الشعري، يقول دوفرين: (إنَّ الإدراك الجماليّ يؤسّس الموضوع الجماليّ فقط، بأنْ يوفّيهِ حقه، أي أن يخضع له، فالإدراك الجماليّ يُكْمِل، ولكنَّه لا يخلق الموضوع الجماليّ، فأَنْ تدرك بطريقة جماليَّة يعني أن تدرك بطريقة أمينة، فالإدراك مهمة، لأنَّ هناك إدراكات غير سديدة لا توفي الموضوع الجماليّ حقّ قدره، والإدراك السديد هو فقط الذي يبلغ الخاصيَّة الجماليَّة لهذا الموضوع) (). ما من شكَّ في أنَّ الإدراك الجمالي هو عنصر جوهريّ لتلمس مظاهر النصّ وبنياته الجماليّة، وهذا الإدراك مرتبط بمهارة القارئ وحساسيته النقديَّة، وأسلوبه في فهم مواطن الجمال في النصّ الشعريّ. وإننا - في مطالعتنا النقدية لقصيدة- (سادنُ الوجعِ الجليل) سنقف عند أهم الخصائص الجماليَّة التي تُميِّز هذه القصيدة، وسنعرِّج على نبضها الشعوريّ ومناسبتها وإهدائها، ومنعرجاتها الدلالية. أولاً- مناسبة القصيدة: لقد كتب الشاعر يحيى "السماوي" قصيدته "سادنُ الوجعِ الجليل"، للتعبير عن الواقع الاغترابي المعيش والغربة عن الوطن، وهي من ديوانه (البكاء على كتف الوطن) مهداة إلى صديقه الأديب العربي: (عبد العزيز التويجري) جوابا على رسالة منه ...وهذه القصيدة من أطول قصائد المجموعة، وأكثرها تعبيراً عن الجراح، والآلام، ومرارة الاغتراب، بنهج أسلوبي عميق، غني بالظواهر والمثيرات الفنية. ثانياً- نصّ القصيدة: يقول الشاعر يحيى السماوي في قصيدته (سادنُ الوجعِ الجليل) ما يلي: عاتبتُ لو سَمِعَ القريبُ عتابي وكتبتُ لو قرأَ البعيدُ كتابي! وسألتُ لو أنَّ الذين مَحَضُتُهمْ وِدِّي أضاؤوا حيرتي بجوابِ! وعصرتُ ماءَ العينِ لو أنَّ الأسى أبقى بحقلِ العمرِ عُشْبَ شبابِ وأنبتُ عنِّي لو يُنَابُ أَخُو الهَوَى بسخينِ أَحدَاقٍ ونزفِ إهابِ وتَرَنَّمَتْ لو لم تَكُنْ مشلولةً شفتي...ومصلوبَ اللحونِ ربابي كيفَ الغناءُ؟ حدائقي مذبوحةٌ أزهارُها...ويبيسَةٌ أعنابي شجري بلا ظِلٍّ....وكُلُّ فصولِهِ قيظٌ...وظمآنُ الغيومِ سحابي طرقَ الهَوَى قلبي..وحينَ فَتَحْتُهُ ألقى بي عصفاً وعودَ ثقابِ حتَّى إذا كَشَفَ الضُحَى عن شمسِهِ ألفيتُنِي ميّتاً بنبضِ ثيابِ يتقاتَلُ الضِدَّان بينَ أضالعي عزمُ اليقينِ وحيرةُ المرتابِ صُبْحِي بلا شمسٍ..وأمَّا أنجمي فبريقُ بارودٍ وومضُ حرابِ روحي تمصُّ لَظَى الهجيرِ وتستقي شفتايَ من دمعٍ ووهجِ سرابِ أرفو بخيطِ الذكرياتِ حشاشةً خَرَمَتْ ملاءَتَها نصالُ غيابِ الدارُ بالأحبابِ..ما أَفياؤُها إنْ أقفرتْ داري من الأحباب؟ عَابُوا على قلبي قَنَاعَةَ نبضِهِ أنَّ الردى في العشقِ ليس بعابِ أنا سـادنُ الوَجَـعِ الجليـلِ خَبَــرْتُهُ طفــلاً... وهـا قاربتُ يـومَ ذهابي * * * صوفيَّةَ النيرانِ لا تَتَرَفَّقي بي لو أتيتُكِ حاملاً أحطابي قد جئتُ أستجدي لظاكِ..لتحرقي ما أبقتِ الأيامُ من أعشابي أنا طِفْلُكِ الشيخُ ابتدأتُ كهولتي من قبلِ بدءِ طفولتي وشبابي لعبتْ بي الأيَّامُ حتَّى أدمنتْ وَجَعي..وخَرّزتِ العثارُ شِعابي يحدو بقافلتي الضياعُ كأنّني للحزنِ راحٌ والهمومُ خوابي إنْ تفتحي بابَ العتابِ فإنّني أغلقتُ في وجهِ الملامةِ بابي أهواكِ؟ لا أدري..أضعتُ بداهتي وأضاعني في ليلةٍ تغرابي كلُّ الذي أدريهِ أني بذْرَةٌ أمَّا هواكِ فجدولي وترابي نزقي عفيفٌ كالطفولةِ فاهدئي أنا طِفْلُكِ المفطومُ لا ترتابي الشيبُ؟ ذا زبدُ السنينِ رمى بهِ موجُ الحياةِ على فتًى متصابي "ستٌ وخمسون" انتهينَ وليس من فرحٍ أخيطُ به فتوقَ عذابي! الدغلُ والزقّوم فوقَ موائدي والقيحُ والغسلينُ في أكوابي أحبيبةَ الوجعِ الجليلِ مصيبتي أنَّ العراقَ اليومَ غابُ ذئابِ لو كانَ يَفْتَحُ للمشرَّد بابَهُ لأتيتُهُ زحفاً على أهدابي وطويتُ خيمةَ غربتي لو أنَّها عَرَفَتْ أماناً في العراقِ روابي أوقفتُ ناعوري على بستانِهِ وعلى دُجَاهُ المستريبِ شهابي عَانَقْتُهَا فَتَوضَّأتْ بزفيرِهَا روحي..وعطَّرني شميمُ خضابِ كادت تفرُّ إلى زنابقِ خِصْرِهَا شفتي فرارَ ظميئةٍ لشرابِ سكرتْ يدي لمَّا مررتُ براحتي ما بينَ موجِ جدائلٍ وقبابِ وحقول نِعناعِ تَفَتَّح وَرْدُهَا وسهولِ ريحانٍ وطلِّ حُبابِ لَذْنَا بثوبِ الليلِ نسترُ شوقَنَا من عينِ مُلْتصٍّ ومن مرتابِ فَشَرِبْتُ أعذبَ ما تمنَّى ظامِئٌ شَهْدٌ غَسَلْتُ بهِ مضاغَ الصَّاب يا أيُّهَا المجنونُ – صاحتْ- دَعْكَ منْ تُفَّاحِ بُسْتَانيَ وزِقِّ رُضَابي جرَّحْتَ فُسْتَاني فكيفَ بزنبقي؟ فأعِدْ عليَّ عباءتي وحجابي حتَّى إذا نَهَضَ المُكَبِّرُ...والدُّجَى فَرَكَ العيونَ ولاحَ خيطُ شهابِ وتثاءَبَ القنديلُ...وابتدأَ السَّنَا عريانَ ملتفَّاً بثوبِ ضبابِ صلَّتْ وصلَّيْتُ النوافِلَ مثْلَهَا وبَسَطْتُ صحنَ الروحِ للوَهَّابِ خوفي عليَّ – وقد تَلَبَّسَنِي الهوى- مني ومنكِ عليكِ يومَ حسابِ إنْ كُنْتِ جاحدةً هوايَ فهاتِني قلبي وتِبْرِ عواطفي وصوابي نَمْ يا طريدَ الجنتينِ معانقاً خالاً يشعُّ سَنَاهُ بينَ هضابِ عَرَفْتَكَ مخبولاً تقايضُ بالنَدَى جمراً وكهفَ فجيعةٍ برحابِ أصحابَنَا في دارِ دَجْلَةَ عَذْرَكمْ إنْ غرَّبَتْ قدمايَ يا أصحابي جَفَّتْ ينابيعُ الوئامِ وأصحرتْ بدءَ الربيعِ حدائقُ اللبلابِ أحبابَنَا..واستوحشتْ أجفانَهَا مقلي وشاكسني طريقُ إيَّابي أحبابَنَا...عزَّ اللقاءُ وآذنتْ شمسي قُبيلَ شروقها بغيابِ أحبابَنَا في الدجلتينِ تَعَطَّلتْ أعيادُنَا من بعدكم أحبابي نَدْعو ونَجْهَلُ أنَّ جلَّ دعائِنا منذ احترفنا الحقدَ غيرُ مجابِ نَخَرَ الوباءُ الطائفيُّ عظامَنَا واسْتَفْحَلَ الطاعونُ بالأربابِ عُشْنَا بديجورٍ فلمَّا أشمستْ كشفَ الضُحَى عن قاتلٍ ومرابي ومُسَبِّحينَ تكادُ حينَ دخولهم تَشْكُو الإلهَ حجارةُ المحرابِ ومُخَنَّثين يرونَ دكَّ مآذنٍ مجداً...وأنَّ النصرَ حزُّ رقابِ واللاَّعقينَ يدَ الدخيلِ تضرُّعاً لنعيمِ كرسيٍّ بدارِ خرابِ جِيفٌ- وإن عافتْ عفونةَ لحمها أضراسُ ذئبانٍ ونابُ كلابِ وطـنَ الفجيـعةِ والشـقاءَ ألا كَفَـى صبــراً علـى الدخـلاءِ والأذناب(). تنبني هذه القصيدة على سلسلة مقوّمات جماليَّة، أبرزها تقنية التكثيف الشعري/ والإضاءة التصويريَّة/ والمهارة التشكيلية/ والتوازي/ والتنسيق/ والإثارة المشهديَّة/ والمناورة التركيبية، وسنبدأ بدراسة هذه التقنيات لإبراز جماليَّة القصيدة: 1- تقنية التكثيف الشعري: ونقصد بـ (التكثيف الشعري): بلورة الحركة المشهديَّة بلهفة تصويرية/ تنقل الصورة من طابع البساطة والاقتراب الأسلوبي، إلى حيّز الجمال المشهدي/ والتكثيف الشعوريّ، وللتدليل على ذلك نأخذ قوله في هذه الأبيات: * أحبابنا...واستوحشتْ أجفانَها مقلي وشاكسني طريقُ إيَابي * قد جئتُ أستجدي لظاكِ..لتحرقي ما أبقت الأيام من أعشابي * أحبابـنا...عــزَّ اللقـاءَ وآذنتْ شمسـي قُبَيـْـلَ شـروقِها بغيـابِ هنا، يعتمد الشاعر التكثيف الشعوري والإيحاء المشهدي التكثيفي في بلورة مداليل الجمل وتحفيزها جماليًّا، فالتكثيف يبدأ من خلال المؤولات النصّيّة التشكيلية المثيرة، التي تخلق إثارتها من بلورتها للصورة، لتأتي بنسق ابتكاري جديد فاعل على مستوى تكثيف الرؤى/ وتعزيز المداليل، فالقارئ لا يخفى عليه هذه الاستعارات والتشابيه التجسيدية المفاجئة التي تنقل الصورة من طابع حسي بسيط إلى طابع تجسيدي أو تجسيمي جديد، وبذلك تنكشف الرؤية الشعريَّة/ وتتعزز فاعلية المعنى من خلال الاستقطاب الجمالي، كما في التراكيب التالية: (ينابيع الوئام) (شاكسني طريقُ إياب)، إنَّ هذه التجسيدات لا تنقل الرؤية إلى حيِّز مشهدي إثاري فحسب، بل تثير النسق الشعري جماليًّا، وتُفَجِّرُه ومضاً إيحائيًّا، وهذا التكثيف ينتقل من شكل إلى آخر، من شكل تجسيدي تجسيمي للرؤى، إلى شكل انبهاري إثاري في التقاط الرؤى المكثفة ذات المرجعية النسقية المبتكرة/ والمداليل المصطهجة بألق اللحظة العاطفية/ وتوترها الشعوري المثير، كما في قوله: * صوفيَّةَ النيرانِ لا تَتَرَفَّقي بي لو أتيتُكِ حاملاً أحطابي * قد جئتُ أستجدي لظاكِ لتحرقي ما أبقتِ الأيامُ من أعشابي * أنا طِفْلُكِ الشـيخُ ابتدأتُ كهولتـي مـن قبـلِ بدءِ طفولتـي وشـبابي تكثيف شعري يبدأ الشاعر نسقه الشعريّ بتكثيف الرؤية من خلال خطاب المحبوبة خطاباً تأمليًّا يعتمد المناجاة/ وكثافة الشعور/ وعمق الإحساس بالعشق إلى درجة الهيمان الروحي المطلق (التصوف المطلق)، ثم يعود، ليبث هذا الألق بلفظة (اللظى = النيران)، مؤكِّداً وجده الصوفي بها إلى درجة الاحتراق، وهذا الأسلوب اعتمده الشاعر بدوي الجبل في تصوفه من خلال ذكر نيران الحب والمواجد، إذْ يقول بدوي الجبل: تضنُّ باللهفةِ الحرَّى جوانِحُهُ والقلبُ أحصبُهُ بالنورِ أسخاهُ فَمَا تَرَشَّفْتُ إيماناً بمعبدِهِ ولا شممتُ طيوباً في مُصَلاَّهُ ناءٍ عن النارِ لو طافَ اللهيبُ بهِ لوهَّجتْ هذه الدُنْيَا شظاياهُ لو رفّ حُبُّـكِ فـي بيـداءَ لاهبـةٍ على الظـماءِ رحيقاً مـا وَرَدْنَاهُ (). إنَّ المحاثية بين أسلوب بدوي الجبل وأسلوب يحيى السماوي جليّ في توظيفهما لرمزيّ النار والنيران في بلورة الاصطهاج الصوفي، وقد جاء النسقان (نسق بدوي الجبل) ونسق (يحيى السماوي) متحايثين، في الإيقاع، والنبض، والألق الشعوري، وهذا يعني أنَّ الوجد الصوفي - عند كليهما- وجدٌ عميق جارح يصل حدَّ الاحتراق، وهنا، تتكشف أوجه التلاقي بين الشاعرين في الرؤية ووحدة المنظور، والأسلوب التشكيلي الجماليّ ذاته عند كلا الشاعرين، أي تلاقى الشاعران بالومض العاطفي/ والتأمل الشعوريّ والحالة الصوفية التي تملكت كل واحد منهما على حدّ الهذيان والاحتراق الشعوري. ولو تأملنا مداليل هذه الأبيات بعناية، لتبدّى لنا التكثيف الإيحائي/ والشعوري العميق، كما في قوله: *روحي تمصُّ لَظَى الهجيرِ وتستقي شفتايَ من دمعٍ ووهجِ سرابِ *أرفو بخيطِ الذكرياتِ حشاشةً خَرَمَتْ ملاءَتَها نصالُ غيابِ *أنا سادنُ الوَجعِ الجليـلِ خَبَـرْتُهُ طفــلاً...وهـا قاربتُ يـومَ ذهابي التكثيف الشعري تتبدَّى - في هذه الأبيات- مظاهر التكثيف الشعريّ من خلال بكارة الصورة الصوفية/ وإثارتها الشعوريَّة، فالشاعر – عبّر- عن تصوفه، بنبوءة التخييل/ والألق الشعري/ والوجد الصوفي الذي يستقي جلّ مثيراته من صيرورة مواجده، وأحاسيسه الصوفية التأمليَّة الدافقة بالإيحاء، ورهافة الشعور، وهذه الرهافة تذكرنا بقدرتها، وحنكتها، وإشراقها برهافة بدوي الجبل في أكثر من موضع، كما في قول البدوي: "هوايَ سَجِيَّةٌ وشبابُ قلبٍ وَجَلَّ صِبَا القلوبِ عن التصابي خَصَّبْتُ بِلَوْنِ سُمْرَتِكِ المُصَفَّى حياتي والمُحَبَّبَ من رغابي ولامَكِ عِنْدَنا قومٌ وَعَابُوا يَجِلُّ النورُ عن لومٍ وَعَابِ وأنتِ النورُ في عيني وقلبي على حَالَيْكِ من شَهْدٍ وَصَابِ سريرتُكِ الضياءُ بلا غروبٍ وعيناكِ الغيوبُ بلا حجابِ وقفتُ ببابِ جَاهكِ مطمئنَّاً كأنَّ الدهرَ والدُنْيا ببابي"(). إننا نلحظ الأسلوب الشعريّ المصطهج جماليًّا ذاته بين الشاعرين عبر المحاثية الفنّيّة المتقاربة بينهما، من حيث المنحى والتأمل/ والتكثيف الإيحائي، فشعريّة السماويّ ليست أقلّ سويّة من شعريَّة بدوي الجبل، من حيث المهارة التشكيلية/ والقدرة التصويريَّة العالية/ والإيقاع الداخلي/ والصور الحيويّة التي تبث إيقاعها برهافة جماليَّة/ وشعوريَّة عميقة، بل على العكس من ذلك نلحظ سموقاً فوق سموق البدوي في هذه الأبيات: "عانَقْتُهَا فَتَوَضَّأتْ بزفيرها روحي..وعطَّرني شميمُ خضابِ كادت تفرُّ إلى زنابقِ خِصْرِها شفتيّ فرارَ ظميئةٍ لشرابِ سكرتْ يدي لمَّا مررتُ براحتي ما بينَ مَوْجِ جدائلٍ وقبابِ وحقولِ نعناعٍ تَفَتَّحَ وَرْدُهَا وسهولِ ريحانٍ وطلِّ حبابِ لُذْنَا بثـوبِ الليــلِ نسترُ شَوْقَنـَا من عيـنِ ملتصٍّ ومـن مرتاب" إنَّ شاعريَّة هذه الأبيات تحلّق في فضاء ترنيمي نغمي جميل على مستوى الصوت/ والهندسة الإيقاعية/ والحركة التصويريّة المكثفة التي تشي بتلاحم نسقي وإيقاع فني عجيب، من خلال |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق